2025-07-29 15:58:30
لا تزال جائزة الكرة الذهبية تثير الجدل كل عام حول مدى عدالتها وموضوعيتها، لكن قلة من الحالات أثارت ضجة كالتي حدثت في عام 2013 عندما حُرم الفرنسي فرانك ريبيري من الجائزة رغم إنجازاته الأسطورية مع بايرن ميونيخ.
ثلاثية تاريخية لم تكفِ للفوز
قاد ريبيري بايرن ميونيخ في 2013 إلى تحقيق إنجاز نادر في عالم كرة القدم – الثلاثية المحلية والقارية (الدوري الألماني، كأس ألمانيا، دوري أبطال أوروبا)، بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. ومع ذلك، ذهبت الجائزة للبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم يحقق أي لقب قاري أو محلي ذلك العام، واكتفى بكونه هداف دوري الأبطال.
معايير الجائزة المثيرة للجدل
تظهر نتائج التصويت ذلك العام مفارقة صارخة:- كريستيانو رونالدو (28% من الأصوات) – بلا ألقاب- ليونيل ميسي (25%) – لقب الدوري الإسباني فقط- فرانك ريبيري (23.36%) – صاحب الإنجازات الأكبر
هذه النتائج أثارت تساؤلات حول معايير التقييم الحقيقية للجائزة، وهل تعتمد على الشعبية أكثر من الإنجازات الفعلية؟
كلمات مؤلمة من ريبيري
في حديثه لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، عبر ريبيري عن مرارته: “كانت أكثر من خيبة أمل، إنها المظلومية الأكبر في مسيرتي. فزت بكل شيء مع البايرن ولم يكن باستطاعتي أن أقدم أفضل مما أعطيت”.
وأضاف متألماً: “سئلت عشرة آلاف مرة هذا السؤال: لماذا لم تفز بالجائزة؟ وفي كل مرة أشعر بقرف ومرارة أكثر”.
ذكرى لا تُنسى
رغم خيبة الأمل، يظل عام 2013 عاماً مميزاً في مسيرة ريبيري الذي قال عن ليلة تتويجه بدوري الأبطال: “ذهبت إلى السرير قبل الساعة السادسة وأخذت جائزة البطولة معي. عام 2013 كانت الأفضل في مسيرتي، ما حققته مع بايرن ميونيخ كان جنونياً ورائعاً، كان بمثابة الحلم”.
دروس مستفادة
قضية ريبيري في 2013 تطرح أسئلة جوهرية:1- هل تحولت الكرة الذهبية إلى جائزة شعبية أكثر منها رياضية؟2- ما هي المعايير الحقيقية للتفوق الكروي؟3- هل تحتاج الجائزة إلى إصلاحات في نظام التصويت؟
تبقى قضية ريبيري نموذجاً صارخاً للجدل الدائم حول عدالة الجوائز الكروية الكبرى، وتذكيراً بأن الإنجازات الجماعية قد لا تكفي أحياناً أمام شعبية النجوم الكبار.