2025-07-29 15:45:44
أثارت قضية تسريب لقطات تدريبية لمنتخب النرويج قبل مواجهته التاريخية مع إسبانيا في تصفيات يورو 2024 جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية. حيث اتهم الفريق الاسكندنافي القناة الإسبانية “موفيستار بلس” بانتهاك خصوصية الفريق والتجسس على تحضيراته التكتيكية.
تفاصيل الأزمة الأمنية
يخيم منتخب النرويج حالياً في مركز لاكوينتا التدريبي الفاخر بمدينة ماربيا، حيث فرض المدير الفني ستالي سولباكنت إجراءات أمنية مشددة. وفقاً للبروتوكول المعتاد، خصص الفريق 15 دقيقة فقط للجانب الإعلامي، مع تقييد التغطية على وسائل الإعلام النرويجية فقط.
لكن ما أثار الاستياء هو قيام طاقم القناة الإسبانية بتسلق التلال المجاورة للمركز التدريبي، مستخدمين كاميرات بعيدة المدى لالتقاط مشاهد من التدريبات المغلقة. رغم أن اللقطات لم تكشف عن خطط تكتيكية حساسة، إلا أن الفعل بحد ذاته اعتُبر خرقاً أخلاقياً ومهنياً.
ردود الفعل الغاضبة
عبّر لاعب الوسط ساندر بيرغ عن استيائه قائلاً: “هذه الممارسات غير مقبولة في كرة القدم المحترفة. نحن نعمل بجد لتحضير أنفسنا لمواجهة صعبة، وهذا النوع من التصرفات يقلل من قيمة التحضير المهني”.
من جانبه، أعلن مدير الأمن النرويجي عن تعزيز الإجراءات الأمنية فوراً، بما في ذلك:- نشر حراس أمن إضافيين في المناطق المرتفعة- تركيب ستائر حاجبة حول الملعب التدريبي- تقييد حركة الطائرات المسيرة في المنطقة
الجانب الإسباني يبرر
دافعت القناة الإسبانية عن موقفها بأن التغطية الشاملة حق للجمهور، مشيرة إلى أن اللقطات لم تكشف أي أسرار تكتيكية. بينما أشار محللون إلى أن مثل هذه الممارسات أصبحت شائعة في كرة القدم الحديثة، رغم عدم شرعيتها.
تداعيات محتملة
قد تصل هذه القضية إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، حيث ينص القانون على عقوبات تصل إلى الغرامات المالية للمؤسسات الإعلامية التي تنتهك خصوصية الفرق. كما أن الحادثة قد تزيد من حدة المنافسة في الملعب عندما يلتقي الفريقان السبت المقبل على ملعب لا كارتوخا في إشبيلية.
يذكر أن هذه المواجهة تُعتبر محورية في المجموعة الثانية من التصفيات، حيث يسعى كلا الفريقين لتحقيق بداية قوية في مشوارهما نحو التأهل لبطولة أمم أوروبا 2024 في ألمانيا.