مالك نادي ليفربول الإنجليزيقصة نجاح مجموعة فينواي الرياضية
2025-07-07 10:15:33
في عالم كرة القدم المليء بالتنافس والطموحات الكبيرة، يبرز نادي ليفربول الإنجليزي كواحد من أكثر الأندية شهرة وتاريخاً عريقاً. لكن من يقف خلف نجاح هذا النادي العريق؟ الجواب يكمن في مجموعة فينواي الرياضية (Fenway Sports Group – FSG)، التي تمتلك النادي منذ عام 2010.
من هي مجموعة فينواي الرياضية؟
تأسست مجموعة فينواي الرياضية في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، ويملكها بشكل رئيسي رجل الأعمال جون دبليو هنري (John W. Henry) إلى جانب شركاء آخرين. اشتهرت المجموعة بامتلاكها نادي بوسطن ريد سوكس (Boston Red Sox) في دوري البيسبول الأمريكي قبل أن تتوسع لتمتلك نادي ليفربول.
كيف استحوذت المجموعة على ليفربول؟
في أكتوبر 2010، استحوذت مجموعة فينواي الرياضية على نادي ليفربول مقابل حوالي 300 مليون جنيه إسترليني، وذلك بعد فترة صعبة مر بها النادي بسبب أزمات مالية وإدارية. جاء هذا الاستحواذ بعد محاولات فاشلة من مستثمرين آخرين، مما جعل المشجعين يتطلعون إلى حقبة جديدة من الاستقرار.
إنجازات ليفربول تحت ملكية FSG
منذ تولي مجموعة فينواي الرياضية إدارة النادي، شهد ليفربول تحولاً كبيراً على جميع المستويات:
- النجاح الرياضي: عاد النادي إلى منصات التتويج، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا في 2019، ثم بالدوري الإنجليزي الممتاز في 2020 بعد غياب 30 عاماً.
- التطوير الهيكلي: تم تجديد ملعب أنفيلد وتوسيعه، كما تم تطوير مرافق التدريب والأكاديميات.
- التعزيزات المالية: نجحت الإدارة في جعل النادي من أكثر الأندية ربحية في العالم عبر صفقات تسويقية ناجحة.
التحديات والانتقادات
رغم النجاحات الكبيرة، واجهت ملكية FSG انتقادات من بعض المشجعين بسبب:
- عدم الاستثمار الكافي في الصفقات: اشتكى البعض من عدم إنفاق الأموال الكافية على لاعبين جدد مقارنة بأندية مثل مانشستر سيتي وتشيلسي.
- محاولة الانضمام إلى الدوري السوبر الأوروبي: في 2021، أثارت المجموعة غضب الجماهير بعد مشاركة ليفربول في مشروع الدوري السوبر، الذي ألغي لاحقاً بسبب الضغوط الشعبية.
مستقبل ليفربول تحت قيادة FSG
تظل مجموعة فينواي الرياضية ملتزمة بمواصلة تطوير النادي، مع تركيز قوي على تعزيز البنية التحتية والاستدامة المالية. ومع استمرار المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، يتطلع المشجعون إلى رؤية المزيد من الإنجازات في السنوات القادمة.
في النهاية، تبقى ملكية مجموعة فينواي الرياضية لليفربول قصة نجاح بارزة في عالم كرة القدم الحديث، حيث نجحت في الجمع بين العراقة التاريخية والرؤية الاستثمارية الذكية.
